أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
١● وصف بعض أهوال يوم القيامة. ٢● تقصير الإنسان في مقابلة الإحسان بالشكران. ٣● إنكار الكافرين البعث، وتحذيرهم بأن أعمال الإنسان موكل بها كرام كاتبون. ٤● بيان أن الناس في هذا اليوم: إما برَرَة مُنعَّمون، وإما فَجَرة معذبون. ٥● الإنذار بهول يوم الدين، وتجرد النفوس فيه من الحول والقوة،وتفرد الله تعالى بالحُكم والسلطان.
{إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ }(١)
أي: إذا انشقت السماء وانفطرت.
↓
{وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ } (٢)
وانتثرت نجومها، وزال جمالها.
↓
{وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ }(٣)
وفجرت البحار فصارت بحراً واحداً.
↓
{وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ }(٤)
وبعثرت القبور بأن أخرجت ما فيها من الأموات .
↓
{عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ } (٥)
وحشروا للموقف بين يدي الله للجزاء على الأعمال. ← فحينئذ ينكشف الغطاء، ويزول ما كان خفياً، وتعلم كل نفس ما معها من الأرباح والخسران.
[هنالك] يعض الظالم على يديه إذا رأى أعماله باطلة، وميزانه قد خف، والمظالم قد تداعت إليه، والسيئات قد حضرت لديه، وأيقن بالشقاء الأبدي والعذاب السرمدي.
و [هنالك] يفوز المتقون المقدمون لصالح الأعمال بالفوز العظيم، والنعيم المقيم والسلامة من عذاب الجحيم.
يقول تعالى معاتبًا للإنسان المقصر في حق ربه، المتجرئ على مساخطه: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}: أتهاونا منك في حقوقه؟ أم احتقارًا منك لعذابه؟ أم عدم إيمان منك بجزائه؟
↓
{الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ }(٧)
أليس هو { الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ } في أحسن تقويم؟ ← { فَعَدَلَكَ }: وركبك تركيبًا قويمًا معتدلاَ ، في أحسن الأشكال، وأجمل الهيئات، فهل يليق بك أن تكفر نعمة المنعم؟! أو تجحد إحسان المحسن؟!
↓
{فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ }(٨)
إن هذا إلا من جهلك وظلمك وعنادك وغشمك، فاحمد الله أن لم يجعل صورتك صورة كلب أو حمار، أو نحوهما من الحيوانات؛ فلهذا قال تعالى: {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}.
↓
{كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ } (٩)
أي: مع هذا الوعظ والتذكير، لا تزالون مستمرين على التكذيب بالجزاء.
↓
{وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ } (١٠)كِرَامًا كَاتِبِينَ(١١) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (١٢)} وأنتم لا بد أن تحاسبوا على ما عملتم، وقد أقام الله عليكم ملائكة كراماً يكتبون أقوالكم وأفعالكم، ويعلمون أفعالكم، ودخل في هذا أفعال القلوب، وأفعال الجوارح، فاللائق بكم أن تكرموهم وتُجِلّوهم وتحترموهم.
↓
{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } (١٣)
المراد بالأبرار: القائمون بحقوق الله وحقوق عباده، الملازمون للبر، في أعمال القلوب وأعمال الجوارح. فهؤلاء جزاؤهم ← النعيم في القلب والروح والبدن، في دار الدنيا، وفي دار البرزخ، و في دار القرار.
↓
{وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ } (١٤)
{ وَإِنَّ الْفُجَّارَ }: الذين قصروا في حقوق الله وحقوق عباده، الذين فجرت قلوبهم ؛ ففجرت أعمالهم .
{ لَفِي جَحِيمٍ } أي: عذاب أليم، في دار الدنيا، و دار البرزخ، وفي دار القرار.
{ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا} ولو كانت لها قريبة [أو حبيبة] مصافية، فكل مشتغل بنفسه لا يطلب الفكاك لغيرها.
{ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ } فهو الذي يفصل بين العباد، ويأخذ للمظلوم حقه من ظالمه. [والله أعلم]
الــمَــصْـــ☟ــ☟ــدَرُ: 【 كتاب تيســير الكريم الرحمن في تفســير كلام المنان 】 للإمــام السعدي
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ
♡ هدايات الآيات ♡
١-بيان أحداث تسبق يوم البعث، وذلك في نفخة الفناء، وأما النفخة الثانية: وهي نفخة البعث حيث تجمع الخلائق ويجرى الحساب فتعطى الصحف، وتوزن الأعمال، وينصب الصراط، ثم إلى جنة أو إلى نار.
٢- التحذير من السنة السيئة يتركها المرء بعده فإِن أوزارها تكتب عليه وهو في قبره.
٣_ التحذير من الغرور والانخداع بعامل الشيطان من الإِنس أو الجن.
٤- التحذير من التكذيب بالبعث والجزاء، فإِنه أكبر عامل من عوامل الشر والفساد في الدنيا، وأكبر موجب للعذاب يوم القيامة.
٥- تقرير عقيدة كتابة الأعمال حسنها وسيئها، والحساب بمقتضاها يوم القيامة بواسطة ملكين كريمين على كل إنسان مكلف للحديث الصحيح: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار... » الحديث.
٦_بيان حُكم الله في أهل الموقف إذ هم ما بين بار صادق؛ فهو في نعيم، وفاجر كافر فهو في جحيم.
٧- بيان عِظَم شأن يوم الدين، وأنه يوم عظيم.
٨- بيان أن الناس في يوم الدين لا تنفعهم شفاعة ولا خلة إذ لا يشفع أحد إلا بإِذن الله، والكافرون هم الظالمون، وما للظالمين من حميم، ولا شفيع يُطاع
الــمَــصْـــ☟ــ☟ــدَرُ: [كتاب أيسر التفاسير] للشيخ أبو بكر الجزائري
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ
لا مانع من إعادة نشر المادة ولكن بنفس الآلية بدون تغيير .